القائمة الرئيسية

الصفحات

معاناة طفلة ... من أروع القصص الواقعية


# معاناة طفلة 

سوف أروي لكم قصة حقيقية حدثت مع فتاة صغيرة في العمر بكامل تفاصيلها.

كان هناك فتاة تبلغ من العمر السادسة عشر سنة ، كانت معتادة على أن تبقي نوافذ غرفتها مفتوحة عند النوم سواء كان الجو حاراً أو بارداً ، وتغطي جسدها بغطاء خفيف ، وكانت دائماً تغلق باب غرفتها بالقفل بشكل محكم قبل أن تخلد إلى النوم ، كان لديها طقوسها الخاصة عند النوم .

بدأت قصتها منذ اليوم الذي استيقظت به وباب غرفتها يفتح ويغلق لوحده ، وكأن نسمات هواء عليلة تدفع الباب ليفتح ثم تدفعه ليغلق ، لم تكن تكترت في البداية للأمر ، فتستيقظ لتغلق الباب ثم تعاود النوم كأن شيئاً لم يحدث ، لم يكن يمر سوى دقائق قليلة حتى يعود الباب لنفس الحالة ، يفتح ويغلق لوحده ، مع العلم إنها أحكمت إغلاقه قبل أن تخلد إلى النوم ، وتستيقظ مرة أخرى و تغلق الباب ثم تنام ، وتتكرر هذه الحالة في كل ليلة .

بقيت على هذه الحالة فترة من الزمن ، ثم قررت أن تخبر والدتها بما يحصل في كل ليلة أثناء النوم ، لم تبالي والدتها للأمر وأخبرتها بأن الهواء يدفع الباب .

فترد الفتاة على والدتها : الباب مقفل بالمفتاح ، كيف له أن يفتح لوحده ؟!

 أيضاً لم تعطي والدتها اهتمام للموضوع وأخبرتها بأنه لا بد أن قفل الباب قد تعطل ويحتاج إلى الصيانة .

بقيت الفتاة على هذا الحال حتى جاء اليوم الذي رأت فيه كابوساً مخيفاً ، فتحت عيناها ونظرت إلى السقف مباشرةً فإذ بالمصابيح تتحرك يميناً يساراً وباب الغرفة يفتح ويغلق ، حاولت تمالك نفسها ، وبقيت ساكنة في مكانها للحظات وهي تشاهد ما يحصل حولها ، حتى قفزت من مكانها لشدة خوفها وركضت لإحضار كرسي لتوقف اهتزاز المصابيح ، حيث كانت تهتز بقوة شديدة خوفاً من أن تنكسر و تنطفئ ، وأغلقت باب غرفتها المفتوح بسرعة ، لتعود إلى سريرها وتكمل نومها وهي خائفة جداً .

بقيت هذه الحالة تتكرر لمدة أسبوعين متتالين ، 

رأى والدها حالة الباب في إحدى الليالي ، ولكنه لم يهتم للأمر واعتبره موضوع طبيعي.

في أحد الأيام استيقظت بتوقيت آذان الفجر ، فإذ تسمع بصوت يناديها ، استيقظي سارة .. استيقظي سارة .. ، وقفت على أقدامها فوراً من شدة خوفها 

وركضت مسرعة إلى غرفة والدتها لتخبرها بما حدث ، فترد والدتها بأن الملائكة تيقظها على الصلاة، وأن لا تخاف أبداً .

إطمنت الفتاة وعادت إلى نومها ، أصبحت هذه الحالة أيضاً تتكرر كل يوم ، حتى استيقظت ذات يوم في منتصف الليل لتفتح عيناها فإذا بعقرب أسود فوق غطائها ، صرخت بأعلى صوت وركضت إلى غرفة والديها .

جاء والديها إلى غرفتها فيرون المصابيح تهتز بقوة ، و لم تكن هناك أي نسمة هواء في ليلتها.

بدؤوا بالبحث عن العقرب في كل زاوية من الغرفة ولكن هذا العقرب اختفى تماماً ولم يعد له أي أثر .

هدأت أعصابها قليلاً وتوقفت عن البكاء وعادت إلى النوم .

بعد بضعة أيام قليلة ، تستيقظ من النوم حيث يعم الجو هدوء تام لا يسمع صوت ولا حركة ، تنظر إلى باب الغرفة فإذ بخيال أسود ضخم غامق اللون له جناحين كبيرين ورأسه كالدخان لم يبدي أي ملامح واضحة سوى نقطتين صفراوتين وكأنها عينان تنظران لها.

كانت في حالة ذهول واندهاش كبيرين لدرجة أنها لم تستطع أن تبدي أي ردة فعل تجاه هذا المشهد المخيف .

فجأة اختفى ذلك الخيال وبدأت المصابيح بالاهتزاز مرة أخرى ، خافت الفتاة كثيراً وبدأت بالبكاء والصراخ بأعلى صوت حتى بدأت تفقد صوتها ، استيقظ والديها على إثر صوتها ، بدأت تلهث و تبكي ولم تستطع أن تشرح شيئاً مما رأته لوالديها.

بدأ والديها بالخوف على ابنتهما التي تغيرت حالها بين ليلة وضحاها ، وبدؤوا يفكرون بكل ما كانت تخبرهم به من قبل أيام .

بقيت والدتها إلى جانبها في تلك الليلة حتى هدأت ونامت بسلام .

انتهت هذه المرحلة المرعبة التي كانت تحصل في كل ليلة، لتبدأ رحلة جديدة أصعب منها .

أصبحت تعاني من آلام في الرأس مزمنة ، وفي كل صباح تستيقظ فيه ، تتفاجأ بانتفاخ صغير على جبهتها أو مواضع أخرى من جسدها ، وأيضاً أخبرت والدتها ولكنها لم تعطي الأمر اهتماماً مرة أخرى .

وهكذا في كل يوم ترى انتفاخ في مكان مختلف من جسدها وكأن أحداً قام بضربها بعصا ، حتى بدأت باضطرابات نفسية شديدة .

قررت والدتها أن تأخذها إلى الطبيب ،ظناً بأنها تعاني من أورام وأمراض خطيرة ، بدأ الطبيب بالفحص والتحاليل للرأس .

ظهرت النتائج وأخبرهم الطبيب أن هذه الانتفاخات نتيجة ضربة عصا قوية على رأسها ، انصدمت والدتها بما سمعته ، ليس هناك أحد في المنزل قد ضربها بعصا بقوة وبدأت تسأل نفسها ، لا بد من أن تستيقظ ، إذا كان حقاً قد ضربها أحد ، ومن سيفعل ذلك ؟!.

بدأت والدتها بالشك والخوف على ابنتها ، أصبحت تفتح النوافذ كل يوم مع أصوات تلاوة القرآن العالية التي تملأ أرجاء المنزل ، وتنام إلى جانب ابنتها .

كانت والدتها تستيقظ على حسها في كل ليلة ، لترى ابنتها تحاول الانتحار من نافذة غرفتها ، لم تكن تستطيع فعل أي شي ، كانت في حالة صدمة وخوف شديدين ، بينما كانت الفتاة فاقدة السيطرة على نفسها كلياً ، حتى سمع والدها صراخ والدتها وركض إلى الغرفة مسرعاً ليمسك ابنته التي كانت على وشك الوقوع من النافذة والانتحار .

أمسك بها والدها وبدأ يضربها على وجهها حتى أفاقت من غفلتها ، في لحظتها فقدت والدتها وعيها من أثر الصدمة.

تستيقظ الفتاة مستغربة من حالة والديها ، لم يستطيعوا تمالك أنفسهم في لحظتها ، وعلت أصوات البكاء في الغرفة .

قرر والديها إغلاق النافذة بشكل كلي وعدم فتحه مرة أخرى ، وكانت تلك أخر ليلة أعاني فيها .

حتى جاء ذلك اليوم الذي سمعت فيه حديث والدتها وخالتها على الهاتف ، وهي تخبرها بأنها ذهبت إلى الساحرة وفكت السحر الذي كان لوالدها.

صدمت الفتاة لما قالته والدتها ، وشعرت بشعور غريب جداً ، وبدأت تقول في نفسها ، هل يعقل أن والدتي وراء كل هذا ؟!!...

 انتظرت حتى أنهت المكالمة وأخبرت والدتها أنها سمعت الحديث كاملاً ، وإن لم تخبرها بالحقيقة بكامل تفاصيلها سوف تخبر والدها بكل شي ، شعرت والدتها بالخوف والتهديد وطلبت أن لا تخبر والدها و أخبرتها بالقصة كاملة .

وتدور القصة على أن والدتها قامت بعمل سحر لوالدها نتيجة حبها الشديد له لدرجة أنها لا تريد أن تفقده يوماً ، ولا أن يحب غيرها يوماً، وترغب بتعلقه وهيامه الدائم بها ، فقامت بعمل هذا السحر ، ولكنها لم تكن تعلم أن السحر سوف ينقلب على ابنتها التي كادت أن تموت من وراء هذه السحر اللعين .

غضبت الفتاة كثيراً ، نتيجة تصرف والدتها ، وأخبرت والدها بكل ما حدث ، تفاجأ في البداية ولم يكن متوقعاً ذلك ، ولكنه كان يحبها حقاً ، فسامح زوجته على ما فعلته ، وكذلك الفتاة ، وانتهى السحر و عادت الحياة إلى طبيعتها ، وزاد حبهم أكثر فأكثر .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع